عرض مشاركة واحدة
#9 (permalink)  
قديم 21-09-2007, 04:18 AM
ابو جوري
عضو مجالس الرويضة
ابو جوري غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1537
 تاريخ التسجيل : 20-09-2007
 فترة الأقامة : 6135 يوم
 أخر زيارة : 08-10-2009 (07:12 PM)
 العمر : 44
 المشاركات : 220 [ + ]
 التقييم : 278
 معدل التقييم : ابو جوري رائع ابو جوري رائع ابو جوري رائع
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: مسابقة أصحابي كالنجوم / أبان بن سعيد/ (07)



أبان بن سعيد بن العاص :

جاء في الاصابة هو أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد مناف القرشي الأموي .

وأمه‏:‏ هند بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وقيل‏:‏ صفية بنت المغيرة عمة خالد بن الوليد بن المغيرة .

له صحبة وكان أبوه من أكابر قريش وأخوه العاص بن سعيد قتله الامام علي ببدر ([1])و أخوه عنبسة و خالد بن سعيد وعمرو بن سعيد أسلما قبل خيبروتأخر اسلامه عنهما فقال فيهما أبان الابيات المشهورة التي أولها‏:‏

الا ليت ميتًا بالظربية شاهد

لما يفتري في الدين عمرو وخالد

‏ أسلم أبان رضوان الله تعالى عليه بين الحديبية وخيبر، وكانت الحديبية في ذي القعدة من سنة ست، وكانت غزوة خيبر في المحرم سنة سبع‏.‏ وقال أبو نعيم‏:‏ أسلم قبل خيبر وشهدها، وهو الصحيح؛

و كان عمرو وخالد ممن هاجرا الى الحبشة فأقاما بها وشهد أبان بدرًا مشركًا فقتل بها اخواه العاص وعبيدة على الشرك ونجا هو فبقي بمكة وهو من اجار عثمان بن عفان زمن الحديبية عندما بعثه الرسول صلى الله عليه وآله الى مكة.


وكان سبب إسلام أبان أنه خرج تاجراً إلى الشام، فلقي راهباً فسأله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال‏:‏ إني رجل من قريش، وإن رجلاً منا خرج فينا يزعم أنه رسول الله أرسله مثل ما أرسل موسى وعيسى، فقال ما اسم صاحبكم‏؟‏ قال‏:‏ محمد، قال الراهب‏:‏ إني أصفه لك، فذكر صفات النبي صلى الله عليه وآله و سلم وسنه ونسبه، فقال أبان‏:‏ هو كذلك، فقال ما اسمك قلت أبان فقال الراهب كيف أنت أصدقته أم كذبته ؟ فقلت بل كذبته , فرفع يده فضرب على ظهري بكف لينة واحدة ثم قال : أيخط بيده ؟ قلت لا , قال : هو والله نبي هذه الأمة والله، ليظهرن على العرب، ثم ليظهرن على الأرض، وقال لأبان‏:‏ اقرأ على الرجل الصالح السلام، فلما عاد إلى مكة سأل عن النبي صلى الله عليه وآله سلم، وكان ذلك قبيل الحديبية‏.‏ ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سار إلى الحديبية، فلما عاد منها تبعه أبان فأسلم وحسن إسلامه

وفي الطبري كان أبان بن سعيد بن العاص ممن يعتمد عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الكتابة .

ومن حسن حظ منطقة البحرين و حظنا أن استعمله رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم على البحرين لما عزل عنها العلاء بن الحضرمي، وكان ذلك في السنة التاسعة للهجرة فخرج بلواء معقود أبيض وراية سوداء فلما أشرف على البحرين تلقته عبد القيس حتى قدم على المنذر بن ساوى بالبحرين واستقبله ورحب به غاية الترحيب وأقام في البحرين يأخد الصدقات من المسلمين و الجزية من المعاهدين وكتب الى الرسول يخبره عما اجتمع عنده من المال فبعث إليه الرسول أبا عبيدة بن الجراح فحمل ذلك المال الى الرسول صلى الله عليه وآله فلم يزل عليها إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرجع إلى المدينة ( استقال من منصبه ) ، بعد أن حاول أهل البحرين معه محاولات عيدة على أن يبقى معهم وكان محبوبا عندهم غير أنه أبى أن يبقى بعيدا عن مركز القرار في تلك الفترة الحرجة وأبى أن يعمل لأحد بعد الرسول صلى الله عليه وآله وواضح جدا أنه لم يكن موافقا على ما كان في السقيفة وما انتهى عليه الأمر فلما وصل المدينة المنورة لامه أبو بكر على قدومه وتركه البحرين و أراد أبو بكر أن يرده إليها ( الى البحرين ) فقال‏:‏ ‏"‏لا أعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ".

كما لامه عمر بن الخطاب وقال ما كان حقك أن تقدم وتترك عملك بغير إذن إمامك ولكنك أمنته فكان جوابه كما كان لأبي بكر . وأشار عمر على أبي بكر أن يكره أبان على العودة للبحرين غير أن أبا بكر رفض ذلك .



و إلى هذا الرجل الفذ يرجع الفضل في نشر التشيع في منطقة البحرين وشرقي الجزيرة العربية فأصبحت من فجر الاسلام منطقة توالي أهل البيت عليهم السلام , علم أهل هذه المنطقة ما يعتقده ويقتنع به من أحقية أمير المؤمنين في الخلافة بعد الرسول صلى الله عليه و آله وسلم فراحت هذه المنطقة مواليه لهم عليهم السلام منذ البداية على زمن الرسول صلى الله عليه وآله بل هو من الأدلة على أن التشيع كان موجودا في حياة الرسول .

وكان أبان أحد من تخلف عن بيعة أبي بكر لينظر ما يصنع بنو هاشم، وكان موقفه من السقيفة والبيعة موقف بني هاشم لما عرف عنه من موالاته لأمير المؤمنين عليه السلام و اعتقاده الراسخ بأحقية الامام في الخلافة .


وفاته :


قيل أنه قتل يوم اجنادين سنة ثلاث عشرة قاله موسى بن عقبة واكثر اهل النسب وقال بن اسحاق قتل يوم اليرموك ووافقه سيف بن عمر في الفتوح وقيل قتل يوم مرج الصفرسنة أربعة عشر حكاه بن البرقي وقال ابو حسان الزيادي مات سنة سبع وعشرين في خلافة عثمان وفي أسد الغابة قيل في سنة تسع و عشرين .

وقيل أن أبان هو الذي تولى إملاء مصحف عثمان على زيد بن ثابت أمرهما بذلك عثمان ذكر ذلك بن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن ابيه . وهو كلام يقتضى التناقض والتدافع لأن عثمان انما أمر بذلك في خلافته فكيف يعيش الى خلافة عثمان من قتل في خلافة أبي بكر بل الرواية التي أشار إليها بن عبد البر رواية شاذة تفرد بها نعيم بن حماد عن الدراوردي والمعروف ان المامور بذلك سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وهو بن اخي أبان بن سعيد والله اعلم‏ .

هكذا وضع أبان بن سعيد بن العاص ذلك الأموي المؤمن وضع حجر الأساس و القاعدة الراسخة لحب آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم و ولائهم في منطقة البحرين فرحنا نحن أبناء هذا القرن نتبع خطاه ونكمل بناينه الذي بناه فكان علينا تكريمه والوقوف عنده والاشادة به و الترحم عليه رضوان الله تعالى عليه وجزاه الله عنا خير الجزاء .



 توقيع : ابو جوري

رد مع اقتباس