تنقلنا روح الكاتبة في لوحتها الجديدة إلى التسلط الذي يعاني منه المجتمع حيث تسلط الرجال في جهل أعمى لا يتأثرون على أنثاهم ولا يعلمون حقيقة اللطف التي تكمن بهذه الحورية إنما همهم الوحيد أن يبقوا شامخين معتلين على ضعفها
وتصف الغدر بالرجل كالبحر حيث يغدق العطاء لها غدرا وفي كل ليلة
كل ما يعيه ذاك السيد أن يقضي منها وطرا
وأن يترك القطيع الذي أنجبه
إنها شكوى غطرسة فجور رجل جهله عمَّ على علمه كل ما يرغب به تلك الليالي الحمراء التي يقضيها لنفسه فقط
فيداعب حوريته وهمه الوحيد أن ينال مبتغاه
وحين ينال ذلك يسرح ولا يكفيه غروره رغم أنه نال ما يريد
لكن بائس في جهل أعمى
في رأسه أشياء من جهل ممنوعة أصلا ولكنه يرغبها يريد أن يبيح لنفسه ما يحرم على غيره
وهو في همٍّ وغمٍّ يبحث عن تلك الغاية
لعلها شهوته ثانية !!!
فقالت المبدعة في هذه الصورة :
"" من فوق قمته السرمدية..
يراقب تناثُر الحوريات..
يا لسخاء البحر..يغدقُ العطاء كل ليلة
كقطيع يمتد في أفقه.. وأرضٍ خضراء تموج ثملاً
على أحداقه..
يقرع الكؤوس..ويداعب خصر تلك الحورية الراقصة بغنج..
في رأسه يضحك وهم حريته!
يمعن في التحديق للأعلى..
كل الكون في قبضته..بنظرة اعتلاء يحتفل بنصره..
شعور مفرط بالسلطنة .. وفي الوقت ذاته شعور بالبؤس..!
شيء ما لا تصله قامته؟
كل الأشياء تمقته.. حتى نفسه تنهره بشدة..
ليست إلا قمة من زجاج..
تتحطم باختراق من ضوء تائه!""
عاشق الورد