انطلقت الكاتبة متابعة الجمال في النص ومتابعة حال المجتمع في عدة نقاط ضمن المقطع الثاني ففي النقطة الأولى تصف حالة حب تمتلكها أنثى رقيقة ضعيفة تعشق حد الجنون ولكن الألم ينتابها ويمزق داخلها ذاك الحب بكل يوم حيث قالت :
"" رب نبض و ارتعاشة قلب وفجر حب ولد في غياهب النفس!
تتلو الأيام آيات اللحظات الممزقة.. ""
واستمرار بؤسها وشدة عذابها وفقدانها الأمل كانت هذه
"" استبقي الُحلم وارحلي .. قرية البؤس مقيمة""
ولابد لي أن أنوه أن ما بين كلمة ارحلي وكلمة قرية هناك نقطتين وكأنها تريد أن تقول لها
ارحلي إلى القرية
ولكن الحال هنا سريعة وسباق بين الرحيل والحلم فلابد من اختزال إلى دليلا لسرعة الرحيل والهروب السريع لعام البؤس التي تسكنه
فكر ينتابها بالتخلص من ذاك المتسلط
لكنها ملتزمة حد الالتزام وأكثر
هناك من ينظرها بنقاء ويعلمها بصفاء ويريد لها أن تعيش حقيقة وهي تراه وتعلمه حقيقة وتتمنى أن تكون لكن
هي مقيدة بظلم ظالمها
هكذا ترى هي فهي ترى
"" عيون بيضاء وأراضي عطشى لولا الأسوار؛
لامتصت المطر من السماء!""
ونقطة أخرى هنا من نقاط الفقرة نفسها
تمر عليها الأيام خالية فارغة ضاع الحب وماتت الأيام أضحى كل يوم كما الذي قبله تشتاق للسيد أن يعتلي مساؤها رغبة بها لتهديه الجنون ولكن بكل عقلانية فلا ترغب بالخطأ أبدا
فقالت وبكل روعة :
""أجوف يمر الوقت.. يستحضر خواء الأيام الميتة
ومساءات تهذي على حبال جنونها عقلانية
الصمت..""
يزداد الجنون بها وتريد تغير الواقع التي هي فيه تريد لتكون متحررة من سيدها لتغرس أظافر جنونها فيه لتغير واقعه الخاطئ إلى حقيقة الرغبة التي ترغبها كأنه لا يعي حقيقة الأنثى تماما وتعلم أنها لن تصل
فتشكو همها بهمها فتقول الكاتبة مصورة هذه اللوحة :
""كم أود غرس أظافري في جيد الشمس العاري!
تسكنني رغبة بتذوق ضيائها عن قُرب...
يال سذاجة الرغبة..""
ذاك السيد الذي يسري على جسدها كعنكبوت لا يعي إلا أن يفرغ كل ما لديه من أحمال شهوانية ولو كان على حساب موتها
فهي ترغب بغير ذلك ولكنه لا يلقي لها بالا
فقط يحتاج لنفسه أكثر و يال تفاهته حيث يطالبها أن تُخرِسَ الحقيقة في ذاتها وإن كان على حساب موتها فقالت :
""ستصحو العناكب..وستفرغ أحمالها في أحشائك!
هيا تدثري وموتي"" عاشق الورد