عرض مشاركة واحدة
#1 (permalink)  
قديم 10-08-2007, 03:04 PM
مازن دويكات
عضو مجالس الرويضة
مازن دويكات غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 867
 تاريخ التسجيل : 01-06-2007
 فترة الأقامة : 6418 يوم
 أخر زيارة : 26-12-2008 (07:37 PM)
 المشاركات : 524 [ + ]
 التقييم : 1261
 معدل التقييم : مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي مازن دويكات عضو الماسي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة كتابة قصيدة



قصة قصيدة







عام 1989 وهو عام الإنتفاضة الأولى، تذكرت جلسة شاعرية مع صديقي الشاعر عبد الحليم دويكات، في مكان
يسمى (تل شكيم) وهو مكان أثري قديم ، ويعتير .. الموقع الأقدم لمدينة نابلس
قبل أن يشيدها الرومان عام 72 ميلادي، وشكيم(نابلس الأقدم) مدينة عربية كنعانية تسبق الوجود العبري بعشرات السنين.
في تلك الجلسة قلت لصديقي : ما رأيك أن نكتب قصيدة مشتركة نستلهمها من هذا المكان الموغل في عراقته وشموخه؟
وافق صديقي بعد أن استفسر عن كيفية وآلية الكتابة، أيامها لم أكن أمتلك أدواتي الشعرية الحداثية، وصديقي كان منحازاً للشعر العمودي، وهو بحق
هاضم لكل الشعر الجاهلي ومتمكن من اللغة جيداً على الرغم من تخصصه
في الأدب الإنجليزي.
المهم كتب صديقي البيت الأول وأنا كتبت الثاني حتى السادس,بعد ذلك هو كتب السابع والثامن.
ولكن في الربع الأول من القصيدة توقف صديقي عن الكتابة، بحجة عدم قدرته على مجارات اندفاعي وجنوني في الكتابة، والقصيدة على النسق العمودي، وهي على بحر مجزوء الكامل، وقد اخترت للقصيدة عنوان" الرحلة الكبرى"

الرحلة الكبرى



أرقٌ أصابكَ لمْ تنم= فأقمتَ تمشي في الظُلمْ
تعباً تخالفك الخُطى =عجلاَ تسيرُ بلا قدمْ
أين المسيُر ورحلةُ= العشاق ِ آخرها ندمْ!
أطلقتَ جنحكَ في الفضا =ء محلقاً فوق القممْ
ضحكتْ لكَ النجمات= والقمرُ المشعُ لكَ ابتسمْ
فوقفت في روض الجما=ل مردداً أحلى نغمْ
هيهات رُددَ مثله = من عهد ِ عادٍ أوْ إرمْ
آنستَ في خدّ الحبيب= هناكَ نارُ تضطرمْ
كيف التوحدُ في الهوى= وبكل دارٍ لي صنمْ
تعبَ الفؤاد من الهوى= والصبُّ شابَ وما انفطمْ
يصبو لماضي ذكرياتٍ =هاجها طيفٌ ألَمْ
طيفٌ بأحداق المحبِ= قدْ تآلفَ وانسجمْ
ملًّ الحبيبُ من الهوى= والقلبُ دبَّ به السأمْ
لكنه امتهن العذابَ =وللصعابِ قدْ اقتحمْ
فأنكبَّ حيث مواطن ِ= اللذات ِفي شوقٍ عرِمْ
تمضى الحياة ُسدى= إذا لذاتها لم تغتنمْ
فاعكفْ عليها مثلما =عكفَ الحجيجُ على الحرمْ
فغداً إذا طُوي السجلُّ =تصيرُ في حكم العدمْ
وإذا تعرّى شوقنا= نستره في ثوبِ التهمْ
إنْ كان شوقكَ تهمة= فلما يبرأ متهمْ
أوْ كان حبكَ علةٌ= فعلام تُشفى من سقمْ!
فإذا شُفيت من الهوى= تغدو أسيراً للألمْ
وبدون حبٍ يصبحُ ال=عملاقُ أصغرُ منْ قزمْ
ولقدْ مررتُ على طلولٍ= جاثماتٍ منْ أَممْ
دكَّ الزمان بناءها =حتى تضعضع وانهدمْ
فوقفت فيها سائلاً =فأجابني الطللُ الأصمْ:
الآن قفْ واشهدْ نهو=ضي من أساطير العدمْ
وأنقلْ بلا وجل ٍعلى =أعتاب تاريخي القدمْ
وانفضْ غبار حضارة= ولّى الزمانُ ولمْ تُتَمْ
فحجارتي الصمّاء مق=برة وأتربتي رِممْ
من كلّ لون ٍ قدْ حوي=تُ وكلّ أجناس الأممْ
رومٌ ، أعاربةُ ، بطا=لسةٌ ، فراعنةُ ، عجمْ
كمْ فاتحٍ حكم المما=لكَ بالأسنةِ والقلمْ
وطغتْ محاكمُ ملكهِ= وبمثل ما حكم انحكمْ
وعلتْ بيارقهُ ولكنْ= آخر الأمر انهزمْ
فعلى ترابي كان "يوسف"= في الصِبا يرعى الغنمْ
وعلى دروبي لاتزال= خطى "المسيح" كأن لمْ
تزل الفتاةُ السامري=ة تستقي ماء الديمْ
وبدلوها سقتْ الذي= من بالصليب قدْ انوشمْ
والتين والزيتون في= أوطاننا أحلى نغمْ
نغمٌ غدى لغة الشفا=ة وأبجدية كلّ فمْ
والتين والزيتون في= وطني الهويةُ والقَسمْ
ورغيف كلّ الجائعين= هنا إذا ما الجوعُ عمْ
وقصائد الشعراء دوماً= يشحذون بها الهممْ
هذي بلادي زهرة ال=دنيا وزنبقة الأممْ
أصبى العذارى، والعذا=رى في فتوتها الهَرمْ
أزهارها عُقدٌ على= صدر الزمان قدْ انتظمْ
والياسمين على القبا=ب مكدسٌ حزماً حزمْ
هذا فؤادي من ضلو=عي قد تدحرج وانقسمْ
"عيبالُ" في نصفٍ ونص=فٌ فيه "جرزيمُ" الأشمْ
وطني على صلبانه =مازال ينزف منْ قِدمْ
دمه المراقُ بساحة"ال=أقصى" تشعبَ واستقمْ
ولشعبه، من جلده ال=مسلوخ قد نسجوا الخِيمْ
حتى الحنينُ جريمةٌ= والصبُّ دوماً متهمْ
والتهمةُ الكبرى: الفلس=طينيّ ُمن لحم ٍ ودمْ
لا شيء في الأوطان مسمو=ح به إلا الألمْ
والشعبُ في وطني المقا=وم بالصمود قدْ اعتصمْ
وعلى مواصلة المسير=ة للنهاية قدْ عَزمْ
وطني تكامل في الهوى= مذْ أنْ ربّ الكون همْ
أنْ يجعل الصلصالَ إنسا=ناً بروحٍ لا تنمْ
وطني تكامل في العُلى= وبمقلةِ الكون ارتسمْ
فبه البدايةُ كُونتْ= وبه النهايةُ تختتمْ


إشارة لابد منها:
في هذه المنطقة يوجد مقام النبي يوسف ، عليه السلام، والمنطقة تدعى الحقل، وهو مكان تواجد سيدنا يعقوب عليه السلام مع ابنائه.


وهناك روايات تؤكد مرور سيدنا إبراهيم من هذه المنطقة، حيث وجد فتاة
من الطائفة السامرية تستقي الماء من البئر التي تعرف باليوم ببئر يعقوب، حيث يقوم الآن دير كبير يعرف بدير بئر يعقوب.


عيبال وجرزيم ، من أشهر جبال فلسطين، حيث تقع مدينة نابلس بينهما، وجرزيم يعتبر أقدس مقدسات الطائفة السامرية التي لا زالت موجودة
في مدينة نابلس



 توقيع : مازن دويكات


آخر تعديل hala يوم 10-08-2007 في 11:43 PM.
رد مع اقتباس