22-07-2007, 07:16 AM
|
|
رد: وسائد حجرية عمر الخيام في حانةِ الأزهارِ، أنكرني النديمُ وخمرةُ الخمّارِ
آثر كوبيَ الفضيُّ أنْ يبقى بكفي فارغاً
فبكتْ على عطشٍ شفاهي
قلتُ النجومُ مدينتي في الليلِ
أعبرُ برزخَ الفوضى فتخرجُ نيسابورُ
وزهرُها يبكي رذاذاً فوق كُمّي، أستديرُ
فألمحُ الياقوتَ منهمراً من الشباكِ
تنفرجُ الستارةُ لا أرى إلاكِ في مرآةِ قلبي
أيها الوجهُ المبللُ بالندى والمسكِ
أوحشني الرذاذُ يبللُ النمشَ الطفوليَّ
ويقطرُ فوق فاهي
قلتُ المدينةُ حانتي الكبرى وخمري
دمعة العصفورِ يبكي زهرةَ الرمانِ
إذْ انسحقتْ على الغصن النضيرِ
وحارسُ البستانِ منشغلٌ وَلاهيْ
الكونُ أصغرُ من يدِ امرأةٍ
تداعبُ رعشتي، فيموءُ عشبٌ
ويهيجُ أيلٌ كلما انبجستْ مياهي
جسدي وروحي خارجان عليَّ، لم أكُ فيهما يوماً
غريبٌ كنتُ في طيني، وهمْ بي، مثلما
جارين يختصمان دوماً
أيها الوجدُ المسافرُ بينَ قنطرتين قفْ
إني هنا ضيعتُ بوصلةَ اتجاهي
حيرانَ أعبرُ في الدُجى جسرَ الصبابةِ والهوى
فأنا متيمكَ الفقير فكنْ معيني يا إلهي |