22-07-2007, 06:46 AM
|
|
رد: وسائد حجرية أبو نوَّاس خرجتْ بكاملِ طيشها من معطفي
لغتي، عباءتُها الرشيقةُ، والقميصُ
نسجتُه من أحرفي
هذي القصيدةُ من نبيذٍ طائشٍ
ورأيتها في جرّةِ الخمّارِ متعبةَ الرحيقِِ
يُريحُها المجّانُ فوقَ موائدَ الحانِ الصغيرةِ
اسرجي نبضي البليدَ، أقولُ صومعتي هنا
بينَ الكلامِ وبينَ ردفِ ظبيٍ أهيفِ
وأعودُ للدارِ الصغيرةِ فوقَ أكتافِ الصبابةِ
لا أرى ألاّ صداها إذْ يشعشعُ
فوقَ أوتارِ الربابةِ
أيها الثملُ الجليلُ، أنا مُريدك في ممرِ النخلِ
تحملني وأحملها على شهواتها، بغدادُ تأتي
تُرشِحُ البخّورَ قبلَ الهزيعِ على صباي المتلفِ
وأنا على النهدين،
ما بين الطفولةِ والكهولةِ، ضعتُ في المابينِ
من صحوٍ إلى ثملٍ، أبينُ وأختفي
يا خمرُ،ـ بابي مغلقٌ، كُفِّي قليلاً
ربما سأمرُ من هذا القفلِ، يا صحوي أعني لو قليلاً
سأرى الحقيقةَ دونما ثملِ
يُعلّقني على الطرقاتِ، يحملني قتيلاً
لا، ليس من أحدٍ يراني، من يراني
شاحبُ الرعشاتِ، والشهواتُ تفرُ في الضحى
من شرفةِ الجسدِ
سأعودُ أسألُ عنكِ يا دارُ
ما جدوى سؤالي في خيامِ البدو
عن خمارةِ البلدِ
سأقبل الأحجارَ في صحوي
وأطبعُ قبلتي السكرى على الوتدِ
من لا يراني لا يرى أحداً
خذيني من يد الروحِ السجينةِ
لا أرى أحداً سواك برغوة الرمّانِ
والكاساتُ طافحةٌ وأنتِ على الحبابِ
تُقطِّرين بها رذاذَ القُرقفِ
من زِندكِ الياقوتُ منهمرٌ، أقول لحافُكَ الناريُّ
طرّز بالندى حُمايَ، أخْرُجُ من بلائي
من يشافي الروحَ إلا أنتِ، مُسِّ ضلالَتي
بيديك، أرجعُ طائعاً
وأقولُ كوني في دمي
ناراً مجوسية اللهبِ
كلام العاشقين على المصاطب
ليلة النيروز والطربِ
وكوني نشوتي وسلافتي
فأنا بغيرك مستحيلٌ أكتفي! |