22-07-2007, 06:36 AM
|
|
رد: وسائد حجرية امرؤ القيس هو اليوم خمرٌ ونهرُ قرنفلْ
وسربُ نساءٍ تعرينَ لكْ
في ضحى يوم جُلجُلْ*
هو اليوم أمرٌ، دعْ الكأسَ وانهض
هنا قتلوه بسيفِ الفضيلةِ
غدراً وغيلةِ
ليس سوى دمه في الضفافْ
ولا أحدٌ أشهرَ الاعترافْ
ولا أحدٌ سيسيرُ معكْ
وأنتَ وحيدٌ تناثرتَ فوقَ الرمالْ
ولا أحدٌ سيحاولَ أن يجمعكْ
وكنْ أنتَ، سرْ وحدك الآن
لا أحدُ ينزع الشوكَ إلاّكْ
فسرْ خلفَ من قتلوا دون حقٍ أباكْ
وكنْ أنت… أنتْ
وكيفَ أكونُ أنا، وأنا في حياتي متْ
ثلاثونَ معذرةً يا أبي، الصفحُ والمغفرة
غبيٌ أنا في لجوئي إلى أنقرة *
لتأخذ ثأرَك لي وتعيدَ دمكْ
على طبقين من الذهبِ
وما عادَ حتَّى على طبقٍ من تَنكْ
فبعدك سالتْ دماءٌ غزيرة
إلى أنْ ترنّخَ رملُ الجزيرة
ومثلكَ ألفُ شيخٍ هلكْ
ففي كلِ عامٍ لنا مجزرة
وأصبحتُ في وطنِ العربِ
كأني اليهوديُ في سورة البقرة
* يوم جلجل: يوم لهو ذكره في معلقته
* بعد مقتل والده, ذهب امرؤ القيس إلى أنقرة لتساعده في ثأر أبيه |